ماعدتُ أهواك، ماعدتُ أبذل عمري فداك، ماعدتُ أشتاقك، ماعدتَ تبهرني كعادتك، انظر إليّ أراك شخصًا عاديًا، لم أعد أراك فارس أحلامي، ولا منتهى آمالي، لا تلومني الآن؛ فأنت الذي رفضتَ حُبي مُتخبئًا وراء ستار الأخوة، ماذا يعني أني كأختك؟ والله لم تنجبني أُمكَ، ولم ترضعني حتى خالتك، وتقولُ لي أنتِ أختي الصغيرة، أريدكِ أن تتطلعي إلى غاياتُكِ وأهدافكِ، لا تعيشي بلا هدف، أنتِ فتاة طموحة، لقد قلتَ تلك الكلمات في الوقت الذي كان هدفي الوحيد هو أنتَ، ولكن حينها أدركتُ ألّا أجعل أحلامي أشخاصًا، وألاّ أعلقَ حُلمي على أحد، أبهرتني نظرتكَ لي في هذا الوقت، بالطبع كنتُ شغوفةٌ بك، طموحةٌ أن أبهرك، ولغبائي قررتُ أن أكون ناجحة لأجلك، لأجل أن تراني، أن تدرك وجودي جانبك، أن تشعر خفقان قلبي عند رؤيتك، ولكن لسوء حظي أو لحسنه، لم تدركني حين كنت بجانبك، وعند خسارتي العظمى أيضًا تركتني، ما قررتَ أن تأتي وقت حاجتي إليك، ومع مرور الوقت، أصبحتُ أقوى على الأيام، أصبحتُ أقاوم متاعب هجرك، ماعدتُ أريدك ولا أتمنى رؤيتك، ولحسن حظي تلك المرة أنني أتاني من هو دونك في كل صفاتك التي أرهقتني؛ أتى ليكون عالمي، ليكون كل ما أريد من هذه الحياة، والآن قررتَ أن تأتي! لكنني أُعلمُكَ أن وقتكَ قد انتهى، وبالتحديد الآن، قررتَ الآن أن تهوى! ولكن صار هواي عليكَ محرمُ، وكذا هواك عليّ محرمُ.
الكاتبة: فاطمة وجدي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_مؤسسة الجريدة: إيمان حمدان "عاشقة الليل"
_رئيس قسم الخواطر والنصوص: إسلام إيهاب "أريام"
راءع استمرى
ردحذف🌸🌸
حذفإرسال تعليق