عيناي تبكي بكامل هدوئها، لا يشعُر أحدًا بها سوىٰ قلبي المفطور، فبداخلي نار، بركان يكاد أن يثور من شدة الألم؛ فيزداد احمرار صهيره رويدًا رويدًا، فالصديق الأخ بجانبي يواسيني، ولكن لا ولا يصل إليه الشعور الذي أشعُر به الآن، فلا أحد يشعُر بكَ غير نفسك وإن كان أعز ما لديك يواسيك، بالرغم من أن شخصي المفضل بجانبي وأرىٰ بعيناه وجع وحزن علىٰ حالتي المَهزومة أمامه، إلا أن بداخله لم يشعر بما أشعر به، لم يوجد بداخلهِ أي ألم أو وجع أو نارًا مما يوجد بيَّ، فما هي إلا كلمات نلقاها من أشخاص قريبة ومفضلة لدينا فلا ننسىٰ لهم وجودهم بجوارنا في هذه الحالة، ولكن لن يصل أحدًا الشعور الذي تشعُر به سوىٰ نفسِكَ يا عزيزي؛ فكن عونٍ لنفسكَ، فلا أحدٍ يشعر بكَ وإن كان يبدو عليه الأسف والوجع تجاهك.
_بقلم: آية أحمد.
_ تدقيق: سارة عمرو.
إرسال تعليق