قصة "تيم" بِقلم الكاتب: أحمد يوسف


 تيم . دى قصة فتاة كل حكايتها فى أحلامها تشبه ملامح طفل صغير على كتف أمه بيضحك فاكر الكل إليه حاضن . 

تيم . مشكلتها مع عقول الخلق المتنمرين قال ايه لون البشرة اسود حبتين طب دا كلام يتقال من خلق بيقولوا عندهم عقل طب يرضى مين .

تيم . بنت زى كل بيوت الخلق المسلمين حلمها تكون هى مش حد تانى حابة الناس مرايتهم تبقى زى مراية عينها شايفينه من زاوية أنه تقدر تنجح رغم كتير هى بتعانى.

تيم . حابة تكون زى كل بنات الحى أحلامها تكون وردية حتى لو مش جه اليوم اللى تشوف حلم حياتها بقى موجود بس هى من حقها تحلم ولا عشان بنت فقيرة يبقى الحلم جريمة .

تيم . عارفه انها مختلفه عن كل الخلق وفى زيها فى الخلقة كتير بس الأمر مش هى دا الخالق اختار ليها الشكل والصورة اللى هى فيها بس تقول لمين دول عالم تعبانين فى الفكر مشاكلهم مخدوعين دى عقولهم عقول أطفال وكلمة طفل عليهم كتير .

تيم . بنت ملامحها حلوة بس مرضها الوحيد فقرها وان العيب جه من فقر ابوها وامها ودا طبعا مش عيب الا عند الخلق اللى ميزانه مقلوبه بيحسب الخلق بكام دور بالطوب وتلاقى الكل عامل فيها ناصح أمين وبلاش يابنى تربط حياتك ببيت مهدود أو حتى بيت مش موجود .

تيم . كل حظها من الدنيا انها جت على عجل ورجلها متشلهاش وغيرها يتولى أمرها ابوها أو أمها قابلت ناس فى عيونهم نظرة سخط لما اتولت أمر شافوا إنها مش قدها وقالوا وقلوبهم مليانه كتير شوية ظلم على حبة حقد وكأنهم أرزاق الخلق موزعين ومن رزقهم لتيم عاطين .

تيم . حكايتها أنها مبتخلفش طبعاً مينفعش تسلم من لسان الخلق وليه تتأخر فى الخلفة ياحسرة جوزها اللى ربط عمره مع حد شبه الأرض البور وكأنه تيم حزنها كتير مش واحد دا اتنين وتلاتين قبلت رزقها وكسرة قلبها والخلق كمل ما فكروش يكونوا مرة للنفوس جابرين .

تيم . هى كل حد ملوش حظ فى أمر من أمور الدنيا بس احنا بشر ما ينفعش نساعد بعض وندعمه لا لازم نكمل عليه وكأننا مراية تكبر هموم الخلق .

تيم . كل حلمها تعيش فى أمان حبة لطف فى كلام الناس .

 تيم . قصتها قصة ناس كتير العيب مش منها العيب فى عقول ناس مرايتهم كلها عيوب .


للكاتب: أحمد يوسف. 

_مؤسسة الجريدة: إيمان حمدان "عاشقة الليل" 

_رئيس قسم الخواطر والنصوص: إسلام إيهاب "أريَـام" 

2 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم