لم يتغلب عليها اليأس بعد دخولها عدة اختبارات للكتابة، بل إنها حين نجحت في آخر اختبار لها تأهلت للنتيجة، ولكن لم تفقد الأمل على الإطلاق، وأصرت على استكمال المشوار حتى نجحت في حلمها، لتصبح أحد أبرز الكُتاب، ومتعددة المواهب من كتابة خواطر وشعر، تصميم إعلانات، بجانب أغلفة الكتب، إلى جانب أمور فرعية أخرى خلال حورانا مع الكاتبة شجن عبد العزيز، تحدثنا عن بدايتها، دعونا نقدم لكم الكاتبة شجن عبد العزيز، الحاصله على الثانوية الأزهرية قسم أدبي، في العشرين من عمرها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا المحررة ضي عمرو من جريدة سوفانا، حابة أعمل مع حضرتك حوار صحفي،
ممكن تعرفينا على نفسك في بضعة أسطر؟
اسمي شجن عبدالعزيز، أبلغ من العمر عشرين عامًا، وأميل للكتابة بكافة فروعها، تحديدًا كتابة الخواطر النثرية، والشعر بنوعيه العامي والفصحى.
شجن، كل كاتب بعد أن يخوض تجربته يتعلم منها الكثير وتؤثر فيه، وقد تابعت ذلك في عدة كيانات، فهل تحكي لنا ما التجربة المميزة في بعض الكيانات؟
في الواقع موضوع الكيانات حساس ويحتاج لدقة حتى يكون الكيان مختلفًا ومفيدًا، وعني فإن أول كيان ترك بداخلي بصمةً كبيرة وتعلمت فيه العديد من الأمور القيادية والأدبية كان كيان انفصام من تأسيس رحمة حمدي، عائلة بالمعنى الحرفي للكلمة.
وثانيًا كيان أفلاطوني، والذي تواجدت به منذ سنة ونص السنة تقريبًا، وقد استحوذ على مكانة كبيرةٍ جدي في قلبي؛ حيث أن بداخله العديد من الأمور الرائعة والمفيدة، والمسلية كذلك.
ما هو أكثر مشهد أثر فيكِ أثناء رحلتك في مجال الكتابة حتى إجراء هذا الحوار؟
أكثر شيءٍ أثر في بصدق هو دعم الكثير من الناس الذي ساندني في وقتٍ كان عصيبًا بشدة، والمدهش أن الكثيرين منهم ما كانت علاقتنا قوية، أو لم تكن بيننا علاقة، ولكن الله يرينا كل يومٍ أن رحمته قائمة، وأن الخير فينا ما زال باقيًا.
ما هو أكثر ما رأيت متعةً في حياتك في هذا المجال؟
إن كانت الكتابة هي المقصودة بالسؤال فالكتابة في حد ذاتها ممتعة، حتى سوداوياتها نتجرعها براحة رغم وجعها، ولا أراني تواجدت وقتًا كافيًا؛ فثلاث سنوات لا تكفي، لكن وبحق أستمتع كثيرًا بتبادل الكتابات مع محبيها.
وإن كان التصميم فهذا عالمٌ آخر من الإبداع والخيال.
هل سبق لكِ وقمتِ بأعمال إلكترونية أو ورقية؟
وفي نظرك ما الأفضل والمعبر؟
لم أقم بنشر عمل منفرد مسبقًا لأسبابٍ خاصة، ولكن تم طرح بعض كتاباتي في بعض الكتب، منها الورقي والإلكتروني، ولكن بالنسبة لما هو الأفضل فهذا يختلف تبعًا لصاحب العمل، لكنني من محبي الأوراق؛ أجد فيها طقوسًا للقراءة تذيبنا بين ثناياها.
هل واجهتك صعوبات في المجال وكيف تعاملت معها؟
الصعوبات هي ما تجعلنا نشعر بقيمة الشيء الذي نفعله، وتجعلنا نتحقق من مدى صدق رغبتنا في بلوغ هذا الحلم، وعدم وجود المعوقات دليل على أننا لسنا في الطريق الصحيح، وبالتالي نعم واجهتني، ولكن عناية الله دومًا كانت تغلب كل شيء، التوكل على الله وااثقة به يكفيان لعبور المحيط دون خوف، غير أن التعلم من المواقف يجعلنا نغض الطرف عن قبحها وصعوباتها.
هل الكتابة هواية أم موهبة من وجهة نظرك؟
الكتابة روح، لا يمكننا تصنعها، فأرى أن بدايتها موهبة من عند الله تعالى، قد نحبها ونهواها ونتخذها هوايةً جليلة، نهتم بها وننميها، ونذهب بها إلى أفق بعيد المدى، وقد لا يهتم أحدهم بموهبته الكتابية أو لا يلتفت لها، وحينها فلا فائدة ترجى منها.
ولكن كونها موهبة هذا لا يعني أن نصرف نظرنا عن جانب التطوير والإبداع؛ إذ أن البذور لا تكفي لإنبات شجرة، لابد من تخصيب تربتها وريِّها بالماء حتى تثمر.
تحدثي عن انجازاتك؟
الحمد لله دائمًا وأبدًا، الآن أنا مشرف ونائب عام فن الكتابة كمبادرة أدبية تعليمية وكدار نشر، ومن ضمن فريق تنظيم جميع حفلات فن الكتابة، وهذا شيءٌ يبهجني بحق لدرجة السعادة الكبرى.
إلى جانب كوني قائدة فريق المدققات لدى كيان أفلاطوني.
كما وأنني قمت بعمل العديد من الأغلفة لأعمال إلكترونية وورقية، وقد لاقت استحسان الكثيرين بفضل الله تعالى.
وتم نشر بعض كتاباتي في بعض الكتب بمعرض القاهرة الدولي، لكنني في انتظار عملي الفردي بإذن الله تعالى، ونسأل الله التساهيل.
ممكن تكلمينا عن أحلامك وخططك المستقبلية؟
أن أصبح كاتبةً بحق، وأن يعينني الله تعالى على جعل كتاباتي تصل لمريديها، أن تترك بصمةً خيِّرةً أينما انتشرت، وغدًا يريني ماذا يمكنني أن أكون.
ممكن تورينا شيء من كتباتك وصور لجوايز؟
إنِّي هُنا
لا بيت يؤويني سوى خيمٌ تطير
لا أغنيات لمسمعي إلا ترانيم الرصاص
أتوسُّد الأحجار دون تضجُّرٍ
إني هنا
بدلًا من اللعب الجميلة
أحمل الحجر الكبير
وأنا صغير
لم أستمع يومًا لقط أو لفأر
لا عمر لي لكنني
أسعى لأخذ الثأر.. من ذاك الجبان
ذاك الذي قد صان عهدًا ليس لَه
في ملك حقٍّ ليس له
وإذا هتفنا قال صه
يا أيها الولد الصغير
أنا لستُ طفلًا يا حقير
أنا من فلسطين التي
لم تعرف الخوف الذي يكسوكَ ذا
لم تعترف بك ساكنًا للأرض يومًا
حتى وإن سُقِيَت دماءً كل يوم
لا نوم فيها إذ تعيشون اتكال
لا عيش فيها إذ تقولون ابتذال
ذوقوا الوبال وكابروا
حتى تلاقون الإله
أنا لن أذل ولن أهان ولن أخون
أنا لن أكون مؤيدًا لخسيسكم
صهيون أنتم.. طبعنا لا تعرفون
والله كنتم تجهلون وسوف لن تتعلمون
سيجيء يومٌ يا حُثالة أرضنا
يا غاصبين بلادنا.. وستندمون
أنا طفلُ قدسٍ ما علمتم قدسنا
كل الفلسطين التي فيها نهبتم تسرقون
فيها سعيتم تحرقون
ستمور فوق رؤوسكم
وبِقاعها تتزلزلون
موتوا بشر فعالكم
فغدًا سيأتي لا محال
الوقت طال
لكن وعد الله آتٍ لا جدال
وإلى مجيء الوعد بالنصر المبين
فأنا هنا
طفلٌ سيروي ما حيا أبد السنين
عن أرض زيتونٍ وتين
في قلبه يبقى الحنين لموطنٍ يزهو جمال
سيظل يرمي بالحجارة كل قتالٍ مهين
يرتص بجوار الرجال الهاتفين
عشتِ فلسطين الأبية عاجلًا تتحررين
فأنا هنا.. أبدًا هنا.. أشدو فلسطين الوتين
لِـ شجن عبدالعزيز.
من أكثر الشخصيات التي واجهتك في مجال الكتابة، وتعاملت معها وأثرت فيكِ؟
في الواقع كل شخصٍ قابلته في حياتي كلها وليس فقط المجال تعلمت منه شيئًا، لكن أكثر شخصية أثرت بي في مجال الكتابة ولن أتوقف عن ذكرها في كل وقتٍ وحين هي رفيقتي والمدربة الكتابية رحمة حمدي، لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في تطويري.
واسمحوا لي أن أذكر رفيقتي الغالية روان حربي؛ فإني والله ما أدري كيف كانت ستكون خطواتي دون معونتها، هي أول شخصٍ في حياتي يقوم بنقد ما أكتب بشكل أدبي، ويدفعني للأمام دون خوف، روان كانت أول شخصٍ -بعد أختي الغالية حفظها الله- يشعرنني أن ما أكتب يستحق أن يُرى، جزاها الله وكل من أعانوني كل خير.
تحبي تقولي حاجة للمحررة.
أعانكِ الله، ودمتِ في نجاحٍ وتوفيق، اجعلي هدفكِ ساميًا؛ كي يسمو بكِ دومًا يا غالية.
في نهايه هذا الحوار أتمنى أن أكون قد استطعت التعرف على أهم الكُتاب المبدعين في حياة هذه الكاتبة المبدعة التي ستصنع في المستقبل القريب أبعادًا جديدة في الكتابة، وسنكون وقتها أيضًا نتحدث عنها من جديد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وه وه اجمل صحفيه يجدع
ردحذفعن جماال الحوار والاسائله مثلا
ردحذفوه وه ع الجمال 🤌🥺
ردحذفاشطر كتكوتين لكيان افلاطوني يولاد 🥺🤌
ردحذفجميل جدا ومحمس بيخلي الواحد عايز يكمل الحوار مش ممل خالص بجد صحفيه اكثر من رائعه
ردحذفعاااش
ردحذفإرسال تعليق