دُمتَ لي زوجًا صالحًا، وأبًا مِعطاءً، وأخًا حنونًا، وإبنًا سندًا لي دومًا.
أعِدُكَ مِثلما بدأنا طريقنا معًا بداية صالحة، وقضينا أوقاتنا الحزينة قبل السعيدة معًا أيضًا، وتشاركنا أعباء الحياة سويًا، أنني سأظلُّ بجانبك دومًا، وسأكون لك السند والعون في كل شيء، أعلمُ ماذا تُريد أن تقول أننا قد كبرنا، وأصبحنا عجوزين، لم نَعُد في سن الشباب بعد، لكنني أُريدُ إخبارُكَ بِأنني لم أتعلقُ بشبابكَ بل تعلقتُ بقلبِكَ الذي يملأهُ الطيبة، والخير والرحمة، والأهم أنه قلبًا نقيًا صالحًا، يتقي الله في كلِّ فعلٍ يفعلهُ أو كلمةٍ يتفوه بها، فأنتَ بالنسبة لي أثمنُ من تلكَ الأحجار الكريمة التي تُزين الأشياء ببريقها المُميز، فأنتَ لا تدري كم يكون وجودك فارقًا، فأنتَ الذي تُذكرني عندما أسهو عن صلاةٍ، أو ذكرٍ، أو قراءةِ وردٍ من القرآن الكريم، أنتَ من يُعيدُني للطريق الصحيح إذا ابتعدتُ عنه، فعندما أجدُ كل تلك الصفات الحميدة بهذا القلب، كيفَ لي أن أتركهُ يومًا ما لمُجردِ أنهُ أصبحَ عجوزًا؟!
للكاتبة/زينب مدحت"رونق"
_رئيس قسم الخواطر والنصوص: إسلام إيهاب"أريَـام"
_رئيس مجلس الإدارة: إيمان حمدان "عاشقة الليل"
_مساعد أول رئيس مجلس الإدارة: إسلام إيهاب "أريَام"
إرسال تعليق