موهبتنا النهاردة موهبة مش عاديه موهبة متمكنة، وواثقه من نفسها.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، أنا الصحفية إيمان حمدان من جريدة أبناء مصر، تسمحيلنا نعمل مع حضرتك حوار صحفي؟ 

أكيد. 

1-الاسم؟

 رنا أحمد. 

2-السن؟ 

16 

3-الموهبة؟ 

الكتابة. 

4-المحافظة؟ 

الغربية. 

5-متى بدأتي في مجال الكتابة؟ منذ حوالي عامان ونصف. 

6-منْ أكثر الشخصيات التي واجهتكي في المجال وتعاملتي معها وأثرت بك؟

هاچر رمضان، صغيرة السن بليغة الأثر، أثرت فيَّ كتير صدقًا. 

7-هل واجهتكي صعوبات في المجال وكيف تعاملتي معها؟

أنِّي سعيتُ بكل مقدرتي أن أوجه كتابتي للصواب وأن لا تنحرف بمجتمع معظم مَن به يكتبون لهدف الشهرة أو'الريتش' لا أكثر، لا يهمهم إن كانوا ذوات أثر وإفادة أم لا، لكني بفضل اللّٰه راضيةً عن كلِّ ما خطَّه قلمي، قد أفدت البعض وأتمنى أن يجعلني اللّٰه ذات إفادة دائمًا. 

8-هل الكتابة هواية ام موهبة من وجهت نظرك؟

الاثنان، الموهبة إن لم أجعلها هواية وأستثمرها فيما يفيد فلن تجدي نفعًا، والهواية إن لم تكن تتوفر لها الموهبة فلن تنفع. 

9-بما يتصف الكاتب المثالي من وجهت نظركي؟

الكاتب المثالي هو مَن لا يكتب التراعات، هو مَن يُمَثل حالة القارىء دون أن يتحدث، هو مَن يُسخر قلمه للإفادة والنَفع. 

10-تحدثي عن أنجازاتك؟ 

تالله إني لم أنجز شيء حتى الآن، لم أُحقق ما يستحق أن يُقال عنه إنجاز، لكني أسعى الآن أن أفعل الإنجاز وسترونَهُ قريبًا بإذن الله. 

11-شيء من كتباتك؟ 

نفَض ثوبه وشعر بشهقاته المتتالية، كأنه يختنق، كان يريد البكاء، ثم قام فجأةً وتوضأ وأثناء وضوئه كان يبكي! انتهى.. ومن ثمَّ أخذ سجادة الصلاة ولم يقدِّر لسانه عن نطق: "الله أكبر". فبكى، وحارب لسانه ونطقها وبكى.. ورفع يداه وبدأ بالصلاة.. 

كان ينتظر موعد السجود، فسجد.. فقال وهو ساجدٌ ويبكي: 

يا اللّٰه إني أعلم أنِّي عبدٌ سيء للغاية، أعلم أنِّي لست من الصالحين، أعلم أنِّي أستحق الموت، ولكني أخاف! أخاف أن يأتيني الموت وأنا هكذا.. أخشى أن أذهب دون أن أترك أثرًا، تاللهِ إني أريد التقرب منك، لكني لا أجد أيَّ مساعدة، أريد أن أكون من عبادك الصالحين، المتقين، لكني عاجز، شيطاني قد تغلَّب عليّ، ضلَّني من طريقك إلى طريقه! أغرتني الشهوات وركضتُ خلفَها، ضللت الطريق، وأنا أعلم أن هذا خطأ وأنه طريق ضال، لكني ركضت خلف الحرام السهل وتركت الحلال الصعب! سِرت خلف شيطاني، نَفسي قد تغلَّبت عليّ، وأنا عبدك الواهن، الضعيف، الَّذي يجلس أمامك الآن بكلِّ ضعفٍ وقِلة حيلة، وأترجاك أن تتقبلني، أن تُطَّهر قلبي وتُعقمني، أن تغسل فؤادي، أن تعيد ترتيبي.

 أنا أطمع بقربك، أطمع برحمتك، وأعلَم أن رحمتك فاقت كلُّ شيء، يا اللّٰه اقبلني، واللهِ ما باليدِ حيلة، أنا كبرت على ذلك، لم أجد مَن يأخذ يداي نحوْ الصواب، لم أجد من يدُلَّني لطريقِك، أنا خائف يا اللّٰه، طمئِنَنِي، أنا خائف أن تذهب روحي ولم أتُب بعد! خائف من عذابك، أبكي على نفسي وعلى الحال الَّذي وصلت له، بكلِّ مرةٍ أقول أنِّي سأبعد عن الحرام يُسَّوِل لي الشيطان سوء عملي، يَدُلَّني لطريقٍ والله لا أريده، يا اللّٰه ارحمني برحمتك، خائف من لقائك، كيف سأقابلك بهذا الكَّم الهائل من المعاصي، امسح ذنوبي ودُلَّني أنت يا اللّٰه لطريقك. 

وأكمل صلاته وبينما هو يُسلم: 

تعالت شهقاته، واحمرت عيناه، وبَرُّد جسده، وكان يبكي وهو يقول: "أشهد أن لا إله إلَّا اللّٰه، أشهد أن محمدًا رسول اللّٰه". 

ثم ذهب بثباتٍ عميق، ذهب عند بارئه.

تقول لك نفسك الآن عزيزي القارئ: هل سيغفر اللّٰه له؟ 

لن أقول المزيد ولكن فكِّر.. هل تريد الوصول لما قد وصل هو له؟ وما أدراك؟ 

من الممكن أن تذهب أنت وأنت لم تَتُب بعد! ماذا تنتظر؟ ربك ينتظرك، اركض لطريقه، تغلَّب على نفسك. 

والسَّلام. 

#رنـَا_أحـمـَد.|✬''


12-تحدثي عن خططكي المستقبلية في مجال الكتابة؟

 لن أتحدث عنها الآن، لكن عمَّ قريب بإذن الله. 

13-هل يوجد لديكي مواهب آخرى؟

 نعم، التدقيق اللُغوي، الإلقاء، التصوير، التصميم. 

14-هل تعرفي جريدة أبناء مصر؟

 سمعت عنها من قبل. 

15-ماذا تتمني من الجريدة الفترة القادمة؟ 

أن تنمي مواهب الكُتاب وأن تكن حريصة على إفادة القارىء، وأتمنى كل شخص يستحق أن يكن له حوار صحفي تفعله معه الجريدة. 

16-وجهي كلمة للكُتاب والجريدة؟ 

للكاتب: أنت تكتب لتصف حالة القارىء وتُخفف من آلامه، وأيضًا تكتب لتصف حالتك، فاحرص عزيزي أن يكن كل ما تكتبه ذو إفادة، ولا يغريك ما يفعله الآخرين، لا تطلع للشهرة أو تخضع لهذا الإتجاه واحرص أن تكون ذات أثر وأتمنى لك كامل التوفيق يا عزيزي.

للجريدة:أعانكم اللّٰه ونفع بكم وجعلكم آخذين بأيد من يستحق إلى النور. 

17-كلمة أخيرة نختم بها الحوار الصحفي؟

 سررت جدًّا بهذا الحوار وأتمنى لكم كامل الخير. 


سعدتُ بالحوار مع حضرتك.

1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم