كانت مثل الأطفال رغم كِبر سنها عن سن الطفولة، كانت تُشبه الطفلة التي تُريد الاحتضان دائمًا، تريد الاطمئنان في كل وقت، كانت تحلم وتتخيل ولكنها فشلت العديد من المرات فى تحقيق غاياتِها، كانت دائمًا تحب المرح واللَعِب وتكمُن طاقة كبيرة من التفاؤل بداخلها، حتى بدأت هذه الطاقة تحترق وتتحول لرماد!
وتظل تسأل نفسها كل ليلة، ما الذي أحبه أنا؟ المرح والتفاؤل أم الإكتئاب والعزلة؟ ولماذا يحدث كل هذا الحريق بداخلي؟
تزداد الأسئلة يومًا تلو الآخر برأسِها والإجابات تحرق التفاؤل بداخلها أكثر فأكثر حتى بدت طاقتها مثل ورقة شجر فى فصل الخريف من شدة خِفَتِها أوقعها الهواء على الأرض!
وتظل تبحث عن شيٍء يُعيد لها هذه الطاقة من جَديد ولكنها وقفت في منتصف الطريق تُحدِق للسماء قليلًا ثم جلست خائبة الأمل واحتضنت نفسها بنفسها.
لأنها كانت طفلة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للكاتبة: هبة خالد
كيان هَوَسّ بقيادة: شيماء مدبولي
_مؤسسة الجريدة: إيمان حمدان "عاشقة الليل"
_رئيس قسم الخواطر والنصوص: إسلام إيهاب "أريام"
إرسال تعليق