عزيزي القارئ.. أما بعد
أعلم أنك قد مررت بِالعديد مِن قبل، رُبما إعتدت علىٰ جميع صفعات الحياة، رُبما أدركتها، والاعيِبها كُلها، لكِن هُناك المزيد، البعض مِنا لا يعلم مَا إن كَان مَا يَفعلُه صحيحًا أم لا، لَكِنهُ يفعلُه لِيُدرك عواقبهُ فيما بعد، لابُد مِن أنك أعتدت علىٰ بعضًا مِن رفاقك كثيرًا حتىٰ ظننتهم عونًا لكَ دائمًا بينما هُم يتجاهلونك بِأستمرار، وقلبك يَرفُض الإقتناع بِالأمر، رُبما أيضًا بَالغت في حُبك ذات مرة لِأحدهم دون مُقابل، رُبما تألمت مِن وحدة تُعانيها في كُل مرة تخطو فيها قدمك باب مَنزلك، كما أنهُ مِن المُمكن أنك حزينًا الآن، لا بأس عزيزي، صدقني لو علمت مدىٰ قُصرها لَتجاهلت كُل مَن حولك؛ لِتمضي بِها مرحًا، مَن لَم يستطيع تقدير أفعالك إتجاهه لا يستحقك، ومَن أشعرك ولو مرًة بِبعض الآسى لا يستحقك أيضًا، لِتعلم كم روحك ثمينة تستحق التقدير، ولا تُهلكها في أشياء لا معنىٰ لها، إن كانت حياتُك ساعة، فلتجعل دقيقة للحُزن وتسعة وخمسون للفرح، فلا شيء يُداهي نقاء قلبك، وليس هُناك ما يستحق البُكاء عليه سوىٰ تِلك الأوقات التي قضيتها في الأماكن الخاطئه، والشاطر لا يغلط مرتين.
لـِ آلـاء هـانـي
إرسال تعليق