الفوضى بـِداخلي تزداد ضجيجًا لا يَسمعه أحد غيري، ليس لِأني في الغالب أبقى وحيدًا، لـكن لا أحد في الأصل يهتم بي، اللون الباهِت في وجهي ليس شيئًا بـِجانب شحوب نفسي، ولو قارنت بين سواد هالاتي والجرح الغائـِر في قلبي، ستتعجب كيف يُلاحظون شكلي ولا يلتفتون أبدًا إلى داخلي الذي يحترق، الأيام تتوالى بـِنفس النمط، حتى أني حفظتُ أسماء أدوية الإكتئاب غيبًا، وأنا الذي لم أحفظ يومًا تاريخ ميلادي، الوضع يزداد سوءًا، أكاد أختنق من تزاحم الأفكار في رأسي، وتزايد الآلام في صدري، لم أعد أشعر بشئ، خاوٍ من الداخل، حتى أصبحت لا أميز، هل أنا نائم؟ هل مت؟ أم أنه مجرد حلم؟ أو على الأغلب أنا غير موجود، أكاد أجن من عتمة نفسي وسوداوية أفكاري، وأنا الذي كنت أخاف النوم في الظلام، أصبح الظلام هو حياتي، عفاريت الليل أصبحوا أصدقائي، الساحرة والغول بدو لي ألطف، ولم يعد البطل الطيب يروقني، أصبحت أعذُر المتشائمين وأمقت أصحاب الأفكار الإيجابية، لم أكن أعتقد أني سأقولها، لكني أخيرًا أقتنعت أن هذه الحياة هي أكبر كذبة في تاريخ البشرية.
لـَيـلـى مـُحمـد"لِيل"
رئيس مجلس الإدارة: إيمان حمدان"عاشقة الليل"
إرسال تعليق